ـ ضبط اللسان:
الآن ما طريق التقوى ؟ هذا اللسان، الإمام الغزالي عدّ أربعين باباً من أكبر أبواب المعاصي، أساسها اللسان:
(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
[ الترمذي عن أبي هريرة ]
كلمة، السيدة عائشة وصفت أختها صفية بأنها قصيرة فقال عليه الصلاة والسلام:
(( يا عائِشَة لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ البَحْرِ لَمَزَجَتْه ))
[ رواه أبو داود والترمذي، عن عائشة رضي اللّه عنها ]
ذلك الآية الكريمة:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71) ﴾
(سورة الأحزاب)
أحد وسائل التقوى ضبط اللسان:
(( لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ))
[ أحمد عن أنس بن مالك]
مثلاً يقول إنسان لك: أصلي صلاة ليس لها معنى، أذكر الله لا أتأثر، أقرأ القرآن لا أخشى، ما السبب ؟ أنا جوابي لأنك في بيئة غير صالحة، لك أصدقاء غير صالحين، يدعونك للشهوات، يدعونك إلى حب الدنيا، يزهدونك في الآخرة، يقللون خشية الله في قلبك، طريق التقوى، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
( سورة التوبة )
أصدقاؤك، أحبابك، أين تجلس ؟ مع من تسهر ؟ مع من تسافر ؟
(( لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي ))
[ أبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد ]
﴿ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
هذه قراءة التدبر، التدبر تسلسلي أو موضوعي، أنا قدمت لكم نموذجاً للتدبر الموضوعي.