العاقل من اتقى الله عز وجل الذي بيده الأمر و الخلق كله:
الآن: هذا الإله العظيم واجب الوجود، كامل الوجود، واحد الوجود، كامل وواحد وموجود، أسماؤه حسنى، صفاته فضلى:
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ ﴾
( سورة هود الآية: 123 )
بيده الخلق والأمر:
﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾
( سورة الأنعام )
﴿ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ﴾
( سورة الكهف )
أيعقل أن تتقي غيره ؟ أيعقل أن تخاف من إنسان ولا تخاف من الواحد الديان ؟ أيعقل أن تعقد الأمل على إنسان وتنسى الإله العظيم الذي أمره كن فيكون ؟
المعنى الثاني أفغير الله تتقون ؟ أي هل من المعقول أن تخشى الناس والله أحق أن تخشاه ؟ أتطيع إنساناً من جلدتك لأن علمه يطولك، ولأن قدرته تطولك، تطيعه وترجو رضاه ولا تطيع الواحد الديان ؟!
يا نفس لو أن طبيباً منعك من أكلة تحبينها، لا شك أنك تمتنعين، أيكون الطبيب أصدق عندك من الله ؟ إذاً ما أجهلك، أيكون وعيد الطبيب أشد عندك من وعيد الله ؟ إذاً ما أجهلك.
الآية الثانية:
﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) ﴾
( سورة النحل )
أيليق بك أن تخاف من غير الله ؟ أيليق بك أن ترضي مخلوقاً وأن تعصي خالقاً؟ طبعاً الإله نحن بيده، نحن في قبضته، كن فيكون زل فيزول، كل مكانة الإنسان تنتهي بتجمد خثرة من الدم في دماغه، فيصاب بالشلل، أو بفقد البصر، أو بفقد الذاكرة:
﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) ﴾
( سورة النحل )