الله سبحانه و تعالى يعطي كل إنسان على نيته:
أيها الأخوة، أنت حينما تخطو الخطوة الأولى في طريق التقوى يعطيك الله عز وجل أجر آخر الطريق، أي إنسان أدركه الموت وهو في طريق الإيمان له عند الله كل ما أعد للمؤمنين الصادقين، لذلك:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) ﴾
( سورة الطلاق )
الإنسان يعطي على الإنجاز، أما الواحد الديان يعطي على النية، فأنت سلكت طريق التقوى وفي وقت مبكر غادرت الدنيا، لك عند الله أجر كما لو وصلت إلى آخر الطريق:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) ﴾
( سورة الطلاق )
مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا من كل شيء يصيبه:
من يتق الله يجعل له مخرجا
الآن الأمور ميسرة، هناك توفيق بالزواج، توفيق باختيار الزوجة، توفيق بتربية الأولاد، توفيق بالعمل، نجاح بالعمل، نجاح بالصحة، لك مكانة، لك سمعة، قال الله عز وجل:
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾
( سورة الطلاق )
شيء مغرٍ،
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾
فإن أصبت بمشكلة عويصة، أو عدو لدود، أو شبح مرض، أو أزمة خانقة، يقول الله عز وجل لك:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) ﴾
( سورة الطلاق )
هذه الآية يكتب عليها مجلدات،
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ﴾
في تربية أولاده
﴿ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
من عقوقهم
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ﴾
في اختيار زوجته
﴿ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
من الشقاء الزوجي،
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ﴾
في كسب مال
﴿ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾
من إتلاف ماله، لكن التقوى ينبغي أن تكون حق تقاته:
﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾
( سورة آل عمران الآية: 102 )
﴿ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾
أن تطيعه فلا تعصيه، وأن تذكره فلا تنساه، وأن تشكره فلا تكفره.